
















عام 1943
”هذه حرب تشغل فيها النساء مناصب عسكرية مسؤولة على قدم المساواة مع الرجال، يخضعن للانضباط نفسه، يجنين الأجر نفسه غيّرت الحرب العالمية الثانيه جذرياً دور المراة في المجتمع.
بدلاً من تصميم الفساتين تدمّر هذه المراة أنماط قطع الطائرة
بدلا من خبز الكعك، تطهو هذه المراة التروس

وخدمن في القوات البرية وجلبن الحصاد
وعملن في جمع الحطب وكان لقبهن “لامبر جيلز”




ومقابل كل دولار يجنيه الرجل، كانت المراة تحصل على 60سنتاً مقابل العمل نفسه
ولكن في بداية الستينيات بدأت الحركة النسوية المعاصرة تحاول تغيير ذلك كله ، وبخاصة بعد إطلاق أقراص ثورية صغيرة وهي حبوب منع الحمل للمرة الاولى في التاريخ البشري أصبحت لدى النساء وسيلة سهلة ولا يجذب الانتباه وموثوق بها لمنع الحمل
انتشرت هذه الحبوب بسرعة في “أميركا” و “أسترايل” و”ألمانيا” و”المملكة المتحدة” وفي حلول 1962 كانت 1.2 مليون امراة اميركية تستعملها.

بدأت مناصرات النسوية يمارسن الضغط لإضافة عبارة “جنس” إلى قانون الحقوق المدنية لعام 1964 ، وفي اللحظة الأخيرة، حققن النجاح.
اذاً هل المساواة تحققت؟ ليس بهذه السرعة، بالنسبة لبعض الرجال لم يكن التغيير سهلاً جداً
سرعان ما اتضح انه ان أرادت النساء تغيير الثقافة، فيجب أن يصبحن متورطات سياسياً فتم إطلاق حركة جديدة لتحرير المراة بغية دعم مطالبهن بالحرية التامة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
في عام 1966 تأسست المنظمة الوطنية للنساء، ما هدفها؟ نقتبس: “اختراق الستار الحريري للانحياز والتفرقة”
لكن العديد من النقاد اصرّوا أن النساء متساويات مع الرجال، لذا ما سبب هذه الجلبة كلها؟
بات بوسع المراة السيطرة
على مصير 500 مليون شخص
أو التاثير التي سيرتديها الملايين.
”(شيلا سكوت) ، الطيارة التي حطمت رقماً قياسياً” لكن في أيامنا الحالية، لم تعد توجد حدود.
”فالنتينا تريشكوغا”
المرأة الأولى في الفضاء.
”مارغريت ريد” مديرة مصرف والمراة المسؤولة عن الملايين.

في الجهة الاخرى من ” الأطلسي”
بدأت النساء البريطانيات المعركة
في العام 1968 بدأت عاملات تشغيل المكنات في “فورد” إضرابهن.
في داغنهام، “إنكلترا” أوقفت عاملات تشغيل المكنات العمل في مصنع “فورد” تماماً، وأضربن للحصول على أجر متساو.
قلن آنذاك إن مخطط تصنيف أطلقته الشركة في العام 1967، يميّز ضدهن.
لقد فزت بالقضية وحصلن على وعد بالتشريع
ما أصبح “قانون المساواة في الأجور”
في “المملكة المتحدة”.
في “الولايات المتحدة” 🇺🇸
كانت المساواة في الأجور منصوص عليها في القانون منذ عام 1963، لكن النساء العاملات بدوام كامل كن يكسبن 40% أقل من الرجال
” مثال > الرجل أجره 1$ المراة 59.4¢ (1970)
بحلول السبعينيات أدركت منصارات الحركة النسوية الأميريكيات أن عليهمن القيام بأكثر من الاحتجاج في الشوارع.
كن بحاجة إلى الترشح لمنصب سياسي.
في عام 1972 كانت توجد امرأتان فقط في مجلس الشيوخ الأميركي و 13 في مجلس النواب، أي 3% فقط من الكونغرس.

إن شيرلي تشيزهولم هي إحدى اكبر المؤيدين لاقتراح مثير للجدل، يقضي بتكريس حقوق المراة في دستور “الولايات المتحدة”:
تعديل المساواة في الحقوق.
”لا يجوز إنكار المساواة في الحقوق او إيجازها بحكم الجنس “
كانت منصارات الحركة النسوية يبذلن جهدهن لإقرار قانون منذ 1923 ولكن بات لديهن الزخم اخيرًا والتنظيم لطرحه للتصويت في الكونغرس، كانت المناظره شرسة.
فتمت الموافقة على الاقتراح مسجلاً انتصاراً كبيراً لمناصرات الحركة النسوية إن صدقت ثلثي الولايات عليه خلال 10 سنوات كان تعديل حقوق المساواة سيُضاف الى الدستور.





أطلقت الحركة النسوية توقعات عالمية حقيقية.
التعليم الجيد للفتيات لا يعني تعلم الكتب والنجاح في الامتحانات والحصول على وظائف بل هو التمكين والحرية والتغذية.
-Malala yousafazai

ولكن في حين ان الانترنت منح مناصرات النسوية صوتًا جديداً،شجع كذلك المنتقدين لهن.
المضايقات على مواقع التواصل الاجتماعي مسيئة
”استخدمت الانترنت لاشياء رائعة،وتلقيت تهديدات بالاعْتصاب تعرضت لمجموعة ضخمه من المضطهدين،كلهم هجموا عليّ في الوقت نفسه
انه امر متعب جداً ومضيعاً للوقت.



فهزيمتها بهامش ضيق أحيت الحركة النسائية وألهمت الملايين للتجمع في شوارع واشنطن وفي أرجاء العالم.
بعد مرور عام واحد عدد كبير من اعضاء جدد من النساء أدّيت اليمين الدستورية لدخول الكونغرس، فشكلت النساء 24% من أعضاء مجلس النواب، و25% بالمئة من مجلس الشيوخ، وفي بداية 2020 عادت تعديل المساواة في الحقوق تتصدر العناوين.
ان الوضع يتحسن لكن فجوة الأجور المستعصية ما زالت موجودة.
وان لم يتغير شيء، سيستغرق الأمر ٤٠ سنه أخرى لتحصل النساء على أجر متساو مقابل العمل المتساوي.
”الفجوة في الاجور عام 2019
80,7 سنتاً مقابل دولار”
من الواضح كحركة، النسوية لم تنتهِ بعد..
ولن تنتهي حتى يحصل الجميع على الفرص نفسها، والحريات نفسها، وحقوق الانسان نفسها ، النهاية❤️.
(وسن جمال السويلمي)